زقاق السليكون
وأنا أطالع تقريرا عن مدينة بانجور الهندية وكونها احد أودية السليكون المعدودة في العالم وعن حالة هذه المدينة من ناحية البنية التحتية المتواضعة المتوفرة هناك بدأت أتسال مع نفسي ! هل ان العقول العربية الموجدة على الساحة العربية أو المهاجرة عاجزة عن خلق كيان علمي تقني يماثل ما هو موجود في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء . وإذا كانت السيولة النقدية تقف عائق أمام هكذا نوع من الاستثمارات فما بالك والنموذج الهندي شاهد عيان على صحة هذا المنطق وهل أن هذه البؤر التقنية غير مناسبة لنا ؟. أننا في أمس الحاجة إلى مراكز حضرية تهتم بهذا النوع من المشاريع التي تضم العديد من الشركات والتي لها القابلية على استيعاب أيدي عاملة متوفرة والحمد لله بالآلاف والغالبية العظمى منها مع الأسف الشديد خارج العمل الإبداعي الفعلي حاليا . إننا امة جديدة بان تحتل مكان الصدارة في العالم ليس بالمجال ألقيمي والأخلاقي فقط بل بالمجال العملي والتكنولوجي وليس من المعقول أن نبقى مستوردين للصناعة والتكنولوجيا وما يرافقها من تغيير حتمي في أنماط التفكير والسلوك والتصرف كما إن بقاء الوضع كما هو عليه تشجيع عالي المستوى (للعولمة بدون مساعدة من الخارج)؟.
هل حان الوقت للتفكير في جعل هذه الأمة في المقدمة والبدء على الأقل بزقاق سليكون علنّا نلحق بالركب !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق